مركز أبحاث آفة الجراد
مقدمة :
هذا المحور أنشأته لأثبت أن الإسلام يحمل مفاهيم اقتصادية عالمية كفيلة بحل أكبر المشاكل العالمية من خلال مشكلة عالمية وهي الجراد التي فهمها الغرب على أنها باب من أبواب الرزق لشركات المبيدات الحشرية وهي بمنظور الإسلام باب من أبواب الدواء والغذاء والصحة لمن تعامل معها بمنطق علمي إسلامي مبني على فهم حكمة الله في خلق الأشياء ..
وهذا الفارق في الفهم هو الفارق الأهم بين منظور الإسلام الرحيم بالبيئة والناس والحشرات ( لأن الجراد عبادته في أن يكون ذلولاً للإنسان لا أن يكون نقمة على الفقراء والبسطاء ) وبين منظور من يفلسفون الأشياء تحت منظومة ربحية رأسمالية تقوم على جثث الناس والبيئة ..
كيف نفهم وباء الجراد على أنه نعمة وليس نقمة ؟
من خلال قراءتي لحديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام " أحلت لنا ميتتان ودمان ، فأما الميتتان فالسمك والجراد ، وأما الدمان فالكبد والطحال" (رواه أحمد وابن ماجة)
وأن كلمة " أحل " في خطاب الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بمنطق البحوث العلمية التي أجريتها على أكثر من مادة طبية من مواد الطب النبوي تدل على عظيم فوائد طبية مكنوزة ..
ومن خلال استطلاعي حركة الجراد العالمية مروراً وانطلاقاً من السودان واليمن المباركين ...
ومن خلال إطلاعي على حكمة الله الرحمن الرحيم في خلق الأشياء ..
وإطلاعي على مشكلة التبغ كمنطق للمدنية الغربية في توليد الأوبئة والمحافظة عليها ..
وإطلاعي على الجانب الرأسمالي من مشكلة الجراد وأن وباء الجراد يصب الملايين من الدولارات في مصب شركات المبيدات الكيماوية بالرغم من مصائب الجراد على الناس والبيئة في ظل القصور الفهمي لدى مؤسسات مكافحة الجراد العالمية المعنية بمعالجة مشكلة الجراد العالمية ( غياب رؤية الحكمة الإلهية في الجراد كمخلوق من جنود الله ) وهو مشابه لمشكلة وباء التبغ عالمياً وديناميكيتها ..واستعصائها على الحل في ظل تحكم المفاهيم الماكيافيلية البراغماتية المادية الوثنية في نظام العالم الصحي ..
المحرر
25-9-1425
جندي من جنود الله لم نفهم التعامل معه لنحوله إلى نعمة ...
مقالات قادمة بحول الله :
مواضيع مشابهة: